يتابع إتحاد النقابات العالمي التطورات حول وضع عمال الدول العربية الذي يزداد سوءاً بسبب وباء فيروس كورونا، حيث عدا عن العواقب السلبية على صحتهم، مطالبون هم العمال بدفع العواقب التي جلبها الوباء و الإغلاق العام على إقتصاد بلدانهم.
في الجزائر، تخطط الخطوط الجوية الجزائرية لتقليص رواتب موظفيها. قلصت الحكومة في الأردن رواتب 100.000 موظف بذريعة وباء فيروس كورونا. في قطر، أعلنت الخطوط الجوية القطرية لموظفيها عن نيتها في فصل قسم كبير من طاقمها. في تونس، يتم إلغاء العديد من الوظائف و الضحايا الأوائل هم العمال بعقود عمل محدودة الأمد. في لبنان ستغلق كوكاكولا مصنعها بنهاية شهر مايو. يزداد في جميع بلدان العالم العربي الفقر و البطالة و غياب يقين العمل.
في هذه الظروف، يدعو إتحاد النقابات العالمي العمال للكفاح داخل و خارج أماكن عملهم من أجل الحماية لصحتهم و من أجل التغطية الفورية لجميع النواقص من طواقم و بنى لنظام الصحة العام. من أجل الحفاظ على وظائفهم، أن لا يخسر أي عامل عمله. ضد تقليص رواتبهم و حقوقهم.
ليس لمجموعات العمل و الإحتكارات و شركات الطيران و أصحاب الفنادق الكبيرة مصلحة إلا تأبيد ربحيتهم. بينما كان لديهم دوران مال تريليونات، إلا أنهم يهددون الآن بالفصل، تخفيضات الأجور أو حتى الإغلاق لأنهم رأوا هوامش أرباحهم تتقلص. لكن أرباحهم نتجت من خلال عمل موظفيهم، في ظروف استغلال شديدة.
تعتمد موازنة الحكومات بنسبتها العظمى على الضرائب المفروضة على العمال و الشعب، لهذا السبب تقع على عاتق الحكومات مسؤولية التسليح الفوري للمستشفيات العامة بجميع الإمدادات اللازمة في المعركة ضد فيروس كورونا و أخذ تدابير لدعم العاطلين عن العمل و العمال، جميع الشعب.
ندعو عمال البلدان العربية أن يعززوا من مشاركتهم في نقاباتهم، أن يقووا نضالهم من أجل الحماية لصحتهم و عملهم، بتحسين ظروف عملهم. لا يجب على العمال و الشرائح الشعبية أن يدفعوا ثمن الأزمة!