يدين المؤتمر العالمي الرابع للشباب العامل المنعقد في مارسيليا، فرنسا يومي 22 و23 تشرين الثاني 2024، جرائم وهمجية دولة إسرائيل، ويعرب عن دعمه للشعب الفلسطيني البطل في نضاله من أجل الحرية والكرامة.
لا تزال المذبحة والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة مستمرة بلا هوادة بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلفائهم.
لقد مرّ أكثر من عام على بداية الإبادة الجماعية ضد إخواننا وأخواتنا في فلسطين، وقد فقد أكثر من 43 ألف شخص حياتهم والعدد في ازدياد يوماً بعد يوم.
إن جميع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار لا تلقى آذاناً صاغية، حيث وصلت غطرسة الحكومة الإسرائيلية إلى مستويات جديدة.
إن التصعيدات الأخيرة في المنطقة من قبل دولة إسرائيل القاتلة، مع المزيد من الحملات العسكرية في المنطقة، واجتياح لبنان وقصفه المتواصل، وتدمير البنية التحتية في سوريا واليمن، تؤكد المخاوف من حرب إقليمية معممة. وفي الوقت نفسه يواصل المنافقون الإمبرياليون محاولتهم تقديمها على أنها ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها“.
إن السبب الجذري لهذا الوضع هو الاحتلال والاستيطان غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل والجرائم المستمرة واليومية والحصار الذي تفرضه على الشعب الفلسطيني منذ عقود.
منذ اللحظة الأولى، سلط اتحاد النقابات العالمي الضوء بشجاعة على السبب الجذري لعدم الاستقرار والعنف والاضطرابات في فلسطين والشرق الأوسط بشكل عام. هذا السبب الجذري ليس سوى الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي واغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني المستمر والمتصاعد منذ عقود.
لطالما كان الدعم والتضامن الثابت والمبدئي مع الشعب الفلسطيني البطل من أولويات الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي. في الوقت الذي يغازل فيه الاتحاد النقابات الدولي دولة إسرائيل القاتلة، من خلال سياسة النأي بالنفس من خلال مساواة الضحية بالجاني، وتبرير النفاق الإمبريالي المشين. من الواضح أن السبيل الوحيد لتأمين وتوطيد السلام والأمن في المنطقة هو الإنهاء الفوري للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة، كما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يرحب المؤتمر العالمي الرابع للشباب العامل بمذكرات المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، ويدعو جميع دول العالم إلى احترام وتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية.
ونحن نقترب من يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ندعو الشباب في جميع أنحاء العالم إلى تكثيف العمل التضامني والقيام بمبادرات تظهر لإخواننا وأخواتنا في فلسطين أنهم ليسوا وحدهم في نضالهم.
سيواصل الشباب العامل العالمي ذو التوجه الطبقي نضاله إلى جانب فلسطين. وسيواصل الكفاح من أجل تعزيز وإثراء دور الحركة النقابية العالمية في نضال الشعب الفلسطيني. إن التضامن الأممي هو السلاح الأقوى للشعوب، وهو متجذر بعمق في طريقة عمل الحركة النقابية ذات التوجه الطبقي. حتى النصر النهائي، في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم.
مرسيليا،
23 تشرين الثاني 2024