بيان حول الاغتيال الآثم للسيد حسن نصر الله: الأمين العام لحزب الله في لبنان
أيها الرفاق الأعزاء
أقدم الكيان الصهيوني الغاصب على ارتكاب جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه القذرة بعد استهدافه في 27/9/2024 بطائرات إف 16 عدة مبانٍ في الضاحية الجنوبية في بيروت عاصمة لبنان. ولقد أدى هذا الاستهداف إلى اغتيال السيد حسن نصر الله: الأمين العام لحزب الله في لبنان وعدد من رفاقه وتدمير واسع في المنطقة المدنية. إن هذا الاستهداف يهدف إلى جرّ منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة ستمتد نيرانها لتحرق العالم بأسره.
لقد قدّم السيد حسن نصر الله أنموذجاً لقائد مقاوم يرفض الهيمنة والغطرسة الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة واستطاع أن يهزم الاحتلال الإسرائيلي في عام 2000 ويجبره على الانسحاب من جنوب لبنان وأيضاً في العام 2006 حيث دحر المحتل الإسرائيلي. وبعد 7 تشرين الأول 2023 ودفاعاً عن غزة وفي مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر دون رادع فقد أمر السيد حسن نصر الله بتوجيه ضربات موجعة للكيان الصهيوني الغاصب كي يوقف حرب الإبادة التي يمارسها بحق الفلسطينيين الأعزل.
إننا في المكتب الإقليمي لاتحاد النقابات العالمي في الشرق الأوسط ندين هذه الجريمة البشعة للاحتلال الإسرائيلي ونحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة وما سيتبعها ونتوجه بالتعازي الصادقة لأسرة الشهيد البطل ولكل جمهور المقاومة حول العالم.
إننا ندعو مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته للدفاع عن السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لإيقاف الاحتلال الإسرائيلي عن ممارساته وجرائمه بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني وتقديم قادة الاحتلال السرائيلي للمحكمة الجنائية الدولية لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم.
إننا ندعو جميع الأحرار حول العالم للتحرك الفوري عبر تظاهرات أمام السفارات الإسرائليية والأمريكية ومقاطعة للبضائع الإسرائيلية وقطع امدادات الأسلحة التي تصل للكيان الصهيوني الغاصب وذلك لوقف العدوان الغاشم الذي يشنه الآن على المدنيين الآمنين في لبنان وفلسطين.
المدير الإقليمي لاتحاد النقابات العالمي في الشرق الأوسط
د. عدنان عزوز