إن الاتحاد العالمي لنقابات العمال، الصوت المناضل لـ 105 ملايين عامل يعيشون ويعملون ويكافحون في 133 دولة في القارات الخمس، يؤكد من جديد أن الحركة النقابية ذات التوجه الطبقي تعارض بشدة وتناضل بلا كلل ضد الاستغلال الرأسمالي وخاصة ضد عمالة الأطفال اللاإنسانية والدموية.
بمناسبة يوم 12 حزيران، اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، ندين بشدة الاستغلال الهمجي للأطفال كقوة عمل رخيصة في جميع أنحاء العالم. وحتى في الاقتصادات الأكثر تقدما، يعد استغلال القاصرين حقيقة واقعة، ويتم سرقة الطفولة من الأطفال. إن احتكارات رأس المال الكبير، مدفوعة بتعطشها الذي لا نهاية له للأرباح، تستغل الأطفال كعمالة رخيصة. وفي خضم الأزمة الرأسمالية وتعمق المنافسات بين الإمبريالية، يتزايد استغلال الأطفال بشكل متزايد، وذلك دائمًا بهدف تعظيم أرباح الشركات متعددة الجنسيات. ويعمل الأطفال بشكل رئيسي في قطاعات الزراعة وصيد الأسماك والتعدين، في حين يعمل أطفال آخرون حتى كعبيد في العصر الحديث.
باعتباره حركة نقابية ذات توجه طبقي عالمي، ينظم اتحاد النقابات العالمي بالتزام لا يتزعزع النضال من أجل إنهاء عمالة الأطفال ومن أجل الحماية الكاملة لجميع حقوق الأطفال:
- حق الأطفال في التغذية السليمة والرعاية الصحية في عالم يموت فيه آلاف الأطفال يوميا بسبب نقص الغذاء، والجوع مسؤول عن نصف وفيات الأطفال في أفريقيا.
- التعليم العام المجاني والإلزامي لجميع الأطفال.
- الترفيه وممارسة الأنشطة الترفيهية التي تنمي شخصية الطفل ومواهبه.
ونطالب باتخاذ جميع التدابير اللازمة على وجه السرعة لتوفير الحماية الكافية للأطفال من عمالة الأطفال، فضلا عن تغطية جميع احتياجاتهم المعاصرة. تكثف الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي نضالها ومبادراتها ضد عمل الأطفال وكافة أشكال الاستغلال.