يكرم اتحاد النقابات العالمي الذكرى الـ 107 لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى.
قبل مائة وسبعة أعوام، شهد العالم تحولاً زلزالياً غيّر مسار التاريخ البشري إلى الأبد. فثورة أكتوبر، التي قادها قادة الطبقة العاملة الشجعان وذوو البصيرة، جلبت فجرًا جديدًا للمضطهدين وللمتعبين. لقد كانت دعوة مدوية للمساواة وإنهاء الاستغلال وتمكين العمال. كما أنها وضعت الأسس لإنشاء أول دولة عمالية في العالم.
لقد غيّرت ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى وإنجازاتها من الترابط العالمي للقوى لصالح العمال والشعوب. وأثبتت أن نضال الشعب المنظم يمكن أن يحقق انتصارات كانت تبدو مستحيلة.
لا تزال مبادئ ثورة أكتوبر ذات صلة أكثر من أي وقت مضى في الوضع الراهن. ففي الفترة التي تتعاقب فيها الأزمات الاقتصادية للرأسمالية الواحدة تلو الأخرى، وفي الوقت الذي تشتد فيه العداوات العالمية وتتصاعد الحروب والتدخلات الإمبريالية وتتواصل وتتصاعد، من الواضح أن تحرر الطبقة العاملة وحده يشكل أملاً للبشرية.
لا تزال الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي صامدة في نضالها من أجل تلبية احتياجات العمال المعاصرة، وضمان حقوق العمال والعدالة الاجتماعية والتعليم والرعاية الصحية والسلام. نواصل نضالنا بلا كلل من أجل بناء عالم خالٍ من الاستغلال، حيث يتحرر العمال من عبودية الأجور ودورات الفقر التي تفرضها الرأسمالية، عالم خالٍ من الحروب الإمبريالية والصراعات التي تنشر الفوضى والدمار والموت.