بمناسبة الذكرى الخمسين للجريمة المزدوجة للانقلاب والغزو التركي، أرسل الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي رسالة تضامن ودعم لاتحاد العمال القبرصي، مخاطبًا الطبقة العاملة في قبرص، معربًا عن دعمه وتضامنه. تضامن اتحاد النقابات العالمي تجاه شعب قبرص في نضاله من أجل تحرير وإعادة توحيد جزيرته.
رسالة تضامن اتحاد النقابات العالمي مع شعب وعمال قبرص بمناسبة الذكرى الخمسين للجريمة المزدوجة للانقلاب والغزو التركي
بمناسبة الذكرى الخمسين المظلمة للجريمة المزدوجة المتمثلة في الانقلاب والغزو التركي، يعرب اتحاد النقابات العالمي مرة أخرى عن تضامنه الثابت مع نضال الشعب والطبقة العاملة في قبرص من أجل حل المشكلة القبرصية وتحرير الجزيرة وإعادة توحيدها.
كان الانقلاب ضد الحكومة المنتخبة برئاسة مكاريوس في 15 تموز 1974، والغزو اللاحق لتركيا في 20 تموز، مأساة غير مسبوقة لشعب قبرص، مع مئات الآلاف من اللاجئين وآلاف القتلى والمفقودين. واستمرار احتلال 37% من الجزيرة وتقسيم البلاد وشعب قبرص. يتحمل كل من الناتو والولايات المتحدة مسؤولية هائلة عن الوضع الذي نشأ، لأن المأساة على حساب الشعب القبرصي كانت نتيجة لخططهم الإمبريالية الأوسع لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا المنعطف الحرج، يرى اتحاد النقابات العالمي أنه من الضروري التأكيد على أن الجهود الرامية إلى عكس الوضع الراهن الخطير والهش في قبرص له أهمية كبيرة. إن مشكلة قبرص التي لم يتم حلها لا تقدم أي فائدة لكلا الطرفين الذين لا زالوا يعانون من تقسيم وطنهم المشترك.
ويؤكد اتحاد النقابات العالمي على الحاجة إلى حل مشكلة قبرص في إطار الأمم المتحدة، مع احترام مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان؛ التوصل إلى حل على أساس قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقبرص والتي تفترض إنشاء دولة اتحادية ذات مجتمعين ومنطقتين مع المساواة السياسية بين المجتمعين على النحو المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة ذي الصلة مع سيادة واحدة وشخصية دولية واحدة ومع مواطنة.
ويجب أن ينص الحل على انسحاب جميع القوات الأجنبية، وإنهاء الانقسام وإعادة توحيد الجزيرة، ويخدم في المقام الأول مصلحة القبارصة أنفسهم، القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك. إن الحل السلمي والشامل للمشكلة القبرصية سيسهم بشكل إيجابي في نزع السلاح وبناء السلام والرخاء لجميع شعوب منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
علاوة على ذلك، يقف اتحاد النقابات العالمي دعمًا للنضالات الطبقية والاجتماعية للشعب العامل في قبرص، والقبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، ضد الهجمات ودفاعًا عن حقوقهم العمالية، من أجل السلام والازدهار والعدالة الاجتماعية.
يقف اتحاد النقابات العالمي بحزم وباستمرار إلى جانب الشعب القبرصي ويرحب بالنضالات المستمرة والجهود المشتركة التي يبذلها القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك المنتسبون إليه لحل مشكلة قبرص وإعادة توحيد الجزيرة، ويؤكد لهم أنه يمكنهم دائمًا الاعتماد على الأممي. تضامن الحركة النقابية ذات التوجه الطبقي العالمي.
بامبيس كيريتسيس
الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي