بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة في العمل 2020، في 28 أبريل، وسط تفشي وباء فيروس كورونا، إتحاد النقابات العالمي يكرر مطالبه بتدابير الحماية الكاملة الفورية ضد فيروس كورونا في أماكن العمل لجميع العمال.
يفقد 6.300 شخص حياتهم كل عام بسبب “الحوادث” المهنية، حيث الغالبية العظمى منها جرائم أصحاب العمل، بينما تحدث أكثر من 2.3 مليون حالة وفاة للعمال بسبب أمراض مرتبطة بالعمل. 317 مليون “حادث” في أماكن العمل سنويا. يواجه هذا العام العمال أيضًا خطروباء فيروس كورونا الذي ينتشر بسرعة داخل المكاتب المزدحمة والمصانع والمخازن والمناجم والرحلات البحرية وأماكن العمل الأخرى أو في وسائل النقل العام التي يستخدمها العمال للذهاب إلى عملهم. أصيب عشرات الآلاف من العمال ومات الآلاف بسبب النقص المأساوي في تدابير الصحة والسلامة و معدات الحماية الشخصية و مسافة الأمان. تأخر أو رفض الدول الرأسمالية وأصحاب العمل لإغلاق وحدات الإنتاج الضخمة حيث كان العمال يتجمهرون كان لها نتائج مأساوية في شمال إيطاليا والولايات المتحدة وتركيا والعديد من الأماكن الأخرى والآن بدأوا في إعادة فتحها. حتى العمال الذين هم في الخطوط الأمامية للكفاح ضد وباء فيروس كورونا و هم الأطباء والممرضات وموظفي الرعاية الصحية وموظفي الخدمات الأخرى التي لا يمكن تعويضها تُركوا غير مسلحين، بنقص مأساوي في معدات الوقاية الشخصية المناسبة و المعدات والهياكل الطبية الكافية و النقص في الكوادر الطبية اللازمة لأنظمة الصحة العامة، مما أدى إلى إصابة نسبة عالية من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
في النظام الرأسمالي الاستغلالي حيث تكون أرباح الاحتكارات دائمًا فوق صحة العمال، حيث يتم التعامل مع الصحة على أنها تكلفة، حيث يحكم البحث العلمي مزاحمات الصناعات الصحية، العمال والشرائح الشعبية هم أول من يدفع الثمن بشكل عام وخلال أزمة الوباء هذه على وجه الخصوص. إن إتحاد النقابات العالمي، المئة مليون مناضل منتسب له، الذين يعملون و يكافحون في 132 دولة في العالم، نحث جميع العمال على مواصلة وتعزيز نضالنا من أجل تدابير الصحة والسلامة في أماكن العمل و لقاح مجاني وآمن للشعوب و من أجل خدمات صحية مجانية وعالية الجودة و أطباء داخل أماكن العمل. صحة و سلامة العمال فوق الأرباح!
الأمانة